تجاوز المحتوى

الوسم: محمد صادق

2 ضباط – عصام يوسف

التقييم 3/5

الرواية الثانية لعصام يوسف ولي كقارئ له بعد رواية 1/4 جرام. يتميز اسلوبه في الروايتان بأنه “تقريري/وصفي” ورغم اني أعجبت باسلوبه في الرواية الأولى إلا اني لم أحبه في هذه الرواية وذلك لاختلاف المواضيع. في الرواية الأولى كانت كمذكرات شخصية يحكيها البطل، أما في هذه الرواية فهناك أكثر من شخصية تتحدث بنفسها.

الرواية حجمها كبير (518 صفحة) ولكن للحق أسلوب الكتابة كان سهل القراءة ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أقرأها من أول ص60 حتى آخرها في جلسة واحدة.

الرواية تتحدث عن 2 ضباط شرطة أحدهم طيب والآخر شرير، رغم أن الغلاف مكتوب عليه “رواية واقعية” إلا أنني لا أستطيع أن أقنع نفسي بذلك، فهي في النهاية بالنسبة لي رواية وليست فيلم وثائقي.

كلا الطرفين أستغل سلطته، وهو شيء لم أستريح له. الثلث الأول من الرواية مجرد وصف “وليد” و”شريف”، واعتقد ان ذلك كان يمكن اختصاره بشكل أفضل من ذلك. التصعيد في رد فعل “وليد” جعلني أعتقد انه ستكون هناك حرب طاحنة، ولكن كانت النتيجة صادمة بالنسبة لي، فهل كل هذا التحضر لأجل هذا فقط؟

أصابتني النهاية بالإحباط، فما الذي تغيَّر إذن؟ بل بالعكس الأمور تزيد من سيء إلى أسوأ.

الرواية تصلح كفيلم أكشن بإمتياز.

لم يعجبني الغلاف.

Leave a Comment

انستا حياة – محمد صادق – رواية

image

التقييم 3/5

الرواية الرابعة ل “محمد صادق”، تغيُّر تمامًا في الأسلوب عن الثلاث روايات اللي قبل كده. أولاً كمية السهوكة تساوي -تقريبًا- صفر، الثنائيات صفر، اللغة متزنة طوال الرواية بين الفصحى والعامية. الرواية فكرتها حلوة.

الثلث الأول من الرواية كان ممل، الثلث الثاني كان بيوضح قد إيه أن حسن وعصام شخصيات تافهة، الثلث الأخير أرتفاع حدة الأفورة لتتحول إلى هبل في كل حاجة سواء الأحداث أو المشاعر أو النهاية.

في شخصية ثابتة في كل روايات محمد صادق، وهي الشخص المكتئب واللي بينظر للدنيا بسخرية، وله رد على كل شيء بشكل فلسفي (أو هكذا يظن). المشكلة بقى ان محمد صادق جعل الشخصية دي تبقى اتنين (حسين وحسن)، فأصبح لدينا إطالة في الأحداث لحد الملل.

حسن ده شخصية “بلهاء” أو مريضة نفسيًا، ودي مش شتيمة، ولكن تخيل معي شخصية الكاتب كل مرة يصفه وهو بيتكلم تلاقيه بيكتب “ابتسامته الساخرة”! طول الوقت “حسن” مبتسم ببلاهة منقطة النظير، ولا تعرف السبب. سواء في حالة ان في ناس بينتحروا، أو قيادة على سرعة 240، أو محاولته للانتحار، او يتحدث للآخرين وهم في حالة غاضبة أو مقبلين على الانتحار أو ينتحبون بكاءً، طوال الوقت هناك ابتسامة بلهاء على وجه حسن! (النهاية تأكد لك أن شخصية “حسن” دي مريضة نفسيًا)

الشخصية الثانية في الرواية “لمى” ملهاش أي دور تقريبًا، في حين أن الشخصيات الجانبية (حسن وعاصم) لهم مساحة أكبر منها بكثير!

الرواية واخدة طابع فلسفي، في كثير من الأحيان كان بيبقى ملهوش داعي. الرواية كان ممكن اختصارها أكثر من كده بكثير، في كمية حشو لأفكار -تبدو أنها- فلسفية ولكنها مجرد حشو وتطويل في الكلام بدون داعي، جعلتني أريد أن أنتهي من الرواية بأسرع شكل لثقل دمها.

شخصية “حسن” كان ممكن الاستغناء عنها أو دمجها في شخصية “عاصم” (على الأقل كان مبرره للانتحار سيكون مقبولًا بعدما رفضته لمى).

محمد صادق للمرة الرابعة، بيقدم علاقات حب سطحية بشكل مبالغ فيه، عندك مثلًا عاصم اللي حب لمى لمجرد انه قرأ بوستاتها على الفيسبوك!
في رواية بضع ساعات في يوم ما، واحدة حبت واحد كان بيجرب يتصل بأرقام عشوائية وهي أجابت الاتصال لتمارس معه الجنس عبر الهاتف، وتحبه في نهاية المكالمة!
أو واحد حب واحدة وقفت تسأله بالعربية عن المكان الفلاني فتطوع أنه يوصلها (بسيارتها) فيحبها أثناء المشوار.
في رواية هيبتا واحد بيحب واحدة لمجرد انه شافها وهي مع أصدقائها، ولما رجع البيت كلمها شات وفي نهاية المكالمة حبته!.. وفي نفس الرواية -هيبتا- واحد بيحاول ينتحر من البلكونة فيرى واحدة واقفة على سور سطح العمارة المقابله له فيذهب لها ويحضنها ويرجع البيت، ليفاجئ انها بعد دقائق ترن الجرس وتقبله وتمارس معه الجنس ويطلب يديها للزواج فتوافق كل هذا في مساحة زمنية لا تتعدى الساعة!.. محمد صادق، بحق السماء ما هذا الهري؟!

بعض الشخصيات تحس انها مصابة بمرض نفسي اسمه “الاضراب ثنائي القطب” دول الناس اللي بينتقلوا من أقصى الحزن لأقصى الفرح والعكس في لحظة. هناك شخصيات في روايات محمد صادق تصرخ في غضب وفي لحظة واحد (في نفس الفقرة) تلاقيها تبتسم!

رجاء لمحمد صادق، خلي الشخصيات أعمق من كدة شوية. بلاش تحسسني انك بتكتب شخصيات في سن إعدادي. بلاش تسطيح لمشاعر الحب لهذه الدرجة. مش لازم الشخصية اللي طول الوقت على وجهها ابتسامه بلهاء لا تفارقها وطوال الوقت تسخر من كل شيء. بلاش أفورة في التعبير عن المشاعر، الناس مش بيموتوا بعض حب من أول نظرة أو أول مكالمة جنسية أو أول شات. بلاش العلاقات الجنسية اللي بدون مبرر، الناس مش بتمارس الجنس وكأنهم بهائم بدون مبرر أو مقدمات.. مش أول ما تشوق البطل الأقرع فتهيم به حبًا وتقفز في السرير ليمارسوا الجنس… أرجوك بلاش أفوره.

بعد قراءة أربع روايات لمحمد صادق (هي أعماله كلها حتى الآن) قررت أني لن أقرأ له مرة أخرى. على الأقل لمدة طويلة.

التقييم 3/5، لإنضباط اللغة. لعدم وجود سهوكة (واللي عايز يعرف قصدي يقرأ طه الغريب وبضع ساعات في يوم ما). لفكرة الرواية الجديدة. لتطور الكاتب بشكل ملحوظ (من قرأ “طه الغريب” يكاد يُقسم انه ليس نفس الشخص اللي كاتب “انستا حياة”). وأيضًا التقييم للأفورة. سطحية العلاقات. عدم منطقية النهاية.

Leave a Comment

هيبتا – محمد صادق – رواية

هيبتا محمد صادق.jpg

التقييم: 3/5

الرواية الثالثة لـ محمد صادق، وواضح جدًا التطور في الكتابة. بعكس الروايتان اللي قبل كده، ألتزم محمد صادق باللغة الدارجة ولم يتنقل بين الفصحى والعامية بشكل شاذ مثل “طه الغريب”. المقاطع الجنسية أقل بكثير مما عليه في “بضع ساعات في يوم ما”، وده في حد ذاته خلاني أقول أننا قدام واحد يمكنه أن ينضج ويتطور (يتعلم من أخطائه السابقة).

لكن محمد صادق للمرة الثالثة يلعب نفس الفكرة، ثنائيات من الأشخاص تحب بعضها بشكل سطحي. ومبالغة “سهوكة” في المشاعر بدون مبرر. ومازال الكثير من المواقف غير منطقية في السرد.
على سبيل المثال، واحد يطلع على سور البلكونة علشان ينتحر، ويبص يلاقي في العمارة اللي قصاده واحدة شايفاه وواقفة على سور السطح، فينزل من بيته ويطلع العمارة ويقابلها، ويحضنها ويحبها. وبعد كده يسيبها ويرجع لشقته، فتروح البنت لشقته وأول ما يفتح الباب تبوسه ويدخلوا يمارسوا الجنس ويطلب موافقتها على الزواج وتوافقه، كل هذا في خلال نص ساعة فقط!
شخصية ثانية، مرتبطة بواحد، فيجي واحد يقعد معاهم لأول مرة بناء على دعوة أحد أعضاء “الشلة”، فيرسمها على المنديل، ويرجع البيت يكلمها من الياهو “في نفس اليوم”، ويخليها تحبه “في نفس الليله” وكل ده من مكالمة Chat “في نفس اليوم” وتسيب الشخص اللي كانت مرتبطة بيه!

محمد صادق للمرة الثالثة عاوز يقدم لنا واقع موازي فاسد من العلاقات الإنسانية ويقعنا انه حقيقي. طول الوقت بيقدم البنات على انهم تافهين، شخصيات بتقدم تنازلات جنسية بكل سهولة، وبتزني عادي بدون حتى أي مبرر درامي. ودائمًا عنده شخصية الشخص اللي بيقعد يسخر من كل حاجة (بتعبير تاني بيمارس الألش) والمشكلة انه فاكر ان “ألشه” فلسفي. لكن على الأقل أن الموضوع هنا أقل “سهوكة” من الروايتين اللي فاتوا.

الرواية موجهة لجمهورين، الأول المراهقين اللي بيحبوا الرومانسية المبالغ فيها دي، والثاني لسه جديد في عالم قراءة الكتب. النوعين دول هينبهروا بالرواية. (لك أن تتخيل اني شوفت ناس أعطت ألكسندر بوشكين وغابرييل غارسا ماركيز نجمتان، وأعطوا لهيبتا 5 نجوم! نفس الأشخاص!!)

التيمة اللي للمرة الثالثة بيقدمها محمد صادق من قصص حب فاسدة أخلاقيًا وحتى منطقيًا أتمنى انه يستغنى عنها في الرواية الرابعة -اللي هقراها- (انستا_حياة).

النهاية كانت حلوة وعجبتني. الرواية قرائتها خفيفة وغير مُجهدة. وأنصح بها للناس اللي بتبدأ قراءة.

لكن في المجمل الرواية مُبالغ أوي في تقييمها، مهياش الـ WAWO اللي الناس بتتكلم عليه. وده شيء بالنسبة لي عادي، أصبح عنوان واقعنا -خاصة في عالمنا العربي- لأننا وصلنا لمرحلة متدنية في المشاعر واحترام العقول تجعلنا نرى “هيبتا” 5 نجوم وماركيز وبوشكين نجمتان! والحمدلله نفس اللي حصل في الفيل الأزرق، قرأتها رواية فاتقنعت تمامًا اني مش هشوفها فيلم، وكمان هيبتها مش هتفرج على الفيلم. (ممكن أغير رأيي في المستقبل بسبب وجود “ماجد الكدواني” لأني بحبه جدًا).

تقييمي 3 نجوم لتطوره في أسلوب الرواية، وتخفيفه من حدة السهوكة، وان الشخصيات أقل تفاهة من الروايات الثانية، وان في شغل كبير -شعرت به- في التحضير لموضوع الـ “هيبتا” ده.

Leave a Comment

طه الغريب – محمد صادق – رواية

طه الغريب.jpg

التقييم: 0/5

فيلم هندي بدبلجة خليجية
كمية “سهوكة” و”أفورة” ملهاش حد. مبالغة في التعبير عن المشاعر. حوارات بين الأشخاص غير منطقية “غريبة”. حتى بعض الألفاظ اللي بتخرجك من المشهد اللي بتقرأه كتير، هل يُعقل ان لسة في كاتب مصري بيكتب رواية فيها الأشخاص بتشتم بعض بـ “وغد” و”أحمق” و”لعنة الله عليك” و”خرب الله بيتك يا رجل”، أو شخص يلوم الآخر ويقول له “رحماك يا رجل” و”خرب الله ديار هذه القصة”. أو احد الشخصيات تدعو لأخري “وفقك اله يا بُنيتي” و”جوعان” و”عويناتها”.
المشكلة ان مستواها أفضل من رواية “بضع ساعات في يوم ما” وده لوحده معناه ان المستوى نزل في الرواية الثانية. ولكن في الرواية الثانية عمل شيء ايجابي وهو ان الرواية كانت صغيرة (150 صفحة) وأظن ان الرواية دي برضوا كان المفروض تُختصر للنصف.
الرواية مستواها بنفس المستوى بتاعة الروايات الرومانسية الموجهة للمراهقين. شخصيات الرواية سطحية التفكير جدًا. اللغة ركيكة وملخبطة، شوية يكتب فصحى وشوية عامي وشوية يكتب فصحى وعامي في نفس الفقرة!
شخصية “جلال السيد” ملهاش أي لازمة في الرواية، تم كتابتها فقط في آخر جزء من الرواية (طلعت فجاءة بدون أي مقدمات) وتبرير وجودها كان سخيف أوي، وكأن الرواية أحداثها تدور خارج مصر. والنهاية سخيفة أوي.
لما نشوف رواية “هيبتا” بقى. يارب تبقى أفضل من اللي فاتوا.

Leave a Comment

بضع ساعات في يوم ما – محمد صادق – رواية

بضع ساعات في ما - محمد صادقالتقييم: 0/5

شيء ملهوش أي لازمة. كتاب تافه. مليء بالألفاظ الغير أخلاقية. غير مترابط. لا يوجد أي منطق أو هدف في الأحداث.
العذر الوحيد ان الكتاب هو ثاني أعمال الكاتب، وأول عمل أقرأه له (لصغر حجمه). ولكني سأبدأ بالترتيب بداية من طه الغريب حتى #انستا_حياة، علشان أكوِّن رأيي بالكامل إذا كنت سأقرأ له مستقبلًا أم لا.
لا أنصح بقرأتها.

Leave a Comment

أحمد خالد توفيق أحمد مراد إلحاد احمد شوقي ادمان اسلام سياسي اقتصاد الكويت اليف شافاق انتوني فلو باربارا جولد سميث تاريخ تامر عطوة تحميل تركيا تنمية بشرية جلال امين جون غرين حسن الجندي داروين رافي زكاراياس رعب رواية روي ابراهام فارجيس ساخر سعود السنعوسي سياسة سيرة ذاتية طفل عز الدين شكري فشير علم نفس علوم فيليب يانسي قصص قصيرة كتب ليو تولستوي ماري كوري محمد صادق محمد عصمت مخطوطة ابن اسحق مذكرات مسيحية مقالات نظرية التطور نوبل

%d مدونون معجبون بهذه: