ثاني عمل لي مع “تامر عطوة” بعد رواية شقة الهرم. وللمرة الثانية يؤكد لي تامر انه كاتب رعب مصري جيد جداً. في الواقع اعتقد انه من حيث الحبكة واللغة والسرد يتساوي مع “حسن الجندي”، فالاثنان كاتبان رائعان.
ما يًميّز تامر عطوة انه كاتب رعب “مصري”. على عكس أستاذنا “أحمد خالد توفيق” فهو كاتب رعب عالمي وليس مصري خالص. ولأننا بداخل ثقافة إسلامية فالحديث عن الجن والسحرة والشيطاين والأعمال هو ما يثير رعبنا أكثر من مصاصي الدماء.
تامر يضع شخصيته في رواياته، سواء شقة الهرم أو وسط البلد أو المسكون فهو البطل الذي يحكي ما حدث معه وكأنها مذكراته الشخصية، وهو بارع في ذلك.
الرواية ثقيلة جداً فبالرغم عدد صفحاتها الـ 265 صفحة إلا ان الكتابة خطها صغير وبالتالي الصفحة تحتوي على عدد كلمات كبير. الرواية لها أكثر من خط درامي والكثير من أسماء الشخصيات والأحداث فأنت ستشعر بالارتباك وعدم الترابط في البداية، ولكن كلما تعمقت في الرواية تتشابك وتتقاطع تلك الخيوط وتتضح في النهاية نقطة تقاطعها جميعاً.
الرواية تتحدث عن رجل الأعمال “معتز” الذي كان ملء السمع والبصر، ولكن الدنيا أدارت له وجهها الآخر بعد موت ابنته في حادثة اختطاف وخيانة زوجته له مع شريكة وأعز أصدقائه. ليجد نفسه بلا زوجة أو ابنة أو مال، فيؤدي به يأسه إلى أن يعقد صفقة مع الشيطان لينتقم.
الرواية “للكبار فقط” +18، ليس فقط بسبب انها رعب ولكن لاحتوائها على مشاهد جنسية كثيرة. وهو شيء يثير تعجبي من “تامر”، مثله مثل الكاتب “علاء الأسواني” فهما كاتبان جيدان ولا يحتاجان للمشاهد الجنسية الكثيرة لملء الأحداث! ولكن في حالة هذه الرواية أعتقد ان الفكرة القائمة عليها هو أن شخصياتها كان العامل المشرك في ترابطهم جميعهم هو الجنس (وهو ما ستعرفه في نهاية الرواية)، فكل الشخصيات يعرفون بعضهم بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب الجنس.
أيضاً “تامر عطوة” دائماً يقدم لنا مشاهد مقززة عندما يتعلق الأمر بالدجالين أو السحرة وعالم الأعمال، وقد يكون ذلك عن قصد لكيما يجعل القارئ يشمئز من هذه الأمور ولا ينظر لتلك الأشياء بالإعجاب.
ليس كل الخيوط الدرامية في الرواية لها نهاية، فهناك شخصيات لها نهاية مفتوحة. وكنت أتمنى أن يكون لقاء معتز مع الشيخ علي أبو الشرا.. أكثر وصفاً وإطالة من ذلك، لأن هذا من المفترض ثاني أكثر مشهد مهم في الرواية كلها.
إن كنت شخص يخاف من قصص الجن. إن كنت شخص تشمئز من المشاهد المقززة. إن كنت شخص لا تحب المشاهد الجنسية الفاحشة. فلا تقرأ الرواية.
غلاف الكتاب رغم أنه جيد (بعكس كل روايات الرعب تقريباً التي نُشرت -باستثناء رواية ابتسم فأنت ميت لحسن الجندي) إلا أنه غير مرتبط بالرواية!
آخر شيء هناك جملتان لم أجدد لهم مُبرر في الرواية. الأولى في بداية الرواية عندما تصف أحد الشخصيات أن زوجها يشرب في اليوم الواحد “جالون” من الخمرة، ولا أعرف ما علاقة وحدة قياس السوائل الأمريكية برواية مصرية! كان المفروض استخدام اللتر.
أما الجملة الثانية وهي الأعجب، في صفحة 199 يقول تامر عطوة واصفاً الشيخ “حشمت” [وسر بشرته البيضاء أن أمه كانت قبطية] ما علاقته ديانة الأم بلون البشرة؟!!
أول عمل أقرأه لـ “تامر عطوة” وبالتأكيد لن يكون الأخير.
رواية رعب مصرية بامتياز. تتحدث عن مذكرات شخصية للكاتب “تامر عطوة” -أو هكذا يقول- عندما استقل عن بيت أهله ليعيش وحيداً في شقة يستأجرها من الحاج “جابر” في شارع الهرم. ولكن ما لا يعرفه “تامر” وما لم يخبره أحد به قبل أن يستأجرها هي أن الشقة بها “جن”، ولكنه سيكتشف ذلك بنفسه وبأسوأ طريقة.
أول 100 صفحة من الرواية أو الثلث الأول من الرواية كان ممتاز جداً، مرعب جداً، مشوِّق جداً. ولكن ما أن بدأت شخصية مثل “الراقصة” ووصف الكاتب لها وكأنه “ردح”. والعلاقة بين الساحر “يوسف الهزاع وكيندار”، وعلاقته هو ” تامر بالجنّية نائيل”، وبدأت الرواية تثير “قرفي” بدلاً من رعبي. كل السحرة في الرواية “معفنيين”، لا أحد يستحم ولا يحلق شعره وملابسة مقطّعة، ونتبعث منهم الرائحة العفة طوال الوقت!
الرواية تنقسم لـ 20 فصل، وقبل كل فصل يوجد “صورة” من المفترض انها تعبّر عن محتوى الفصل القادم، ولكن للأسف الصورة متأثرة بالثقافة الغربية أكثر منها الثقافة المصري (عكس الجو العام للرواية) وأيضاً اسم كل فصل يصلح لفصول في كتاب ساخر وليس رواية رعب.
نهاية الساحر “يوسف” عبارة عن فيلم هندي، ونهاية الرواية غير جيدة.
الرواية في العموم أحداثها متسارعة، ومكتوبة بطريقة جيدة تجعلك لا تريد ترك الرواية قبل أن تعرف النهاية. الرواية غير مملة ولغتها سهلة.
الكاتب من الكُتّاب الجيدين في مجال الرعب مثل “حسن الجندي” ومتلهف لقراءة أعمال أخرى لـ “تامر عطوة”.
الغلاف سيء لأبعد درجة.
الرواية لها جزء ثاني بمغامرة جديدة بعنوان “شقة وسط البلد”
في فرق شاسع بين التعويذة الخاطئة وحدث بالفعل، وبين هذه الرواية. قبل كل شيء اللغة مختلفة تمامًا. وهي جيدة وغير مُرهِقة في القراءة.
فكرة الرواية والحبكة رائعة.
ولكن،
اعتقد ان “محمد عصمت” يملك أفكارًا رائعة ولكن يعيبه التنفيذ، يعني الرواية يعيبها الإطالة غير المبررة، وكمية “فزلكة” لغوية مهولة، بين كل كلمة هناك سطرين جمل تصويرية. واحيانًا تفصلك عن سياق الأحداث، بل وأحيانًا كثيرة ليس لها أي علاقة بالحدث وستدرك جيدًا انها مجرد “حشو” و”فزلكة” ليس لها مبرر.
بدأ الكاتب في آخر 30 صفحة في تفسير كل الألغاز التي حدثت طوال الرواية، ولكن كما يقولون “جه يكحلها راح عماها” حيث ان آخر صفحة كانت صدمة.
نهاية غير مبررة، ملهاش أي علاقة بشخصية البطل ولا علاقته بزوجته. البطل كان قد تحسنت حالته، وتحسن حال الطفل وينتظر المولود الجديد، فماذا حدث؟ ما هي التصاعد في الأحداث التي يمكن أنن نبرِّر تلك النهاية؟!
طبعًا كعادة كل الكُتّاب الجُدد، دائمًا وأبدًا هناك أحداث غير منطقة. ستكتشفها عند القراءة.
قرأت الرواية وانا فاكر انها رواية قائمة بذاتها، ولكن للأسف في آخر الرواية اكتشفت انها الجزء الاول من سلسلة لسة الكاتب لم ينتهي من كتابتها، وده شيء مش بحبه.
ميزة حسن الجندي ككاتب رعب، انه بيعرف يكتب رعب مصري أوي. بيعرف يقطع الاحداث في النص ويكمل في احداث تانية وبعدين يرجع يربط بين الاحداث تاني.
انا لاحظت في الرواية انه ذكر شخصية صحفية حاولت تعمل هي واصدقائها فكرة برنامج بيروح يصوَّر في اماكن مهجورة مشهور عنها انها مسكونة بالجن، وبالتالي هما بيبقى مهمتهم انهم يكشفوا حقيقة الموضوع ده. الفكرة ان في احد لقاءات حسن الجندي في الراديو (محطة 9090) مع المذيع أحمد يونس قال انه كان فعلًا بيحاول يعمل برنامج بالفكرة دي ولكنه مكملش (الحلقة تقريبًا كانت في سنة 2016).
لو قلبك خفيف فأنا بنصحك انك متقراش أي حاجة لحسن الجندي.
الكاتب في فيديو على اليوتيوب قال ان الرواية هي الجزء الاول من سلسلة من سبع (7) اجزاء!
عجبني الغلاف، ولكن المربع الاصفر ده حسيته انه شاذ على التصميم.
الجزء الثالث من ثلاثية والأخير “مخطوطة ابن إسحق”. الشيء المميز في هذا الجزء هو إدخال عنصر العلم وقد كان شيقًا.
إدخال شخصيات جديد مثل “طه” و”مروان” كان موفَّق. ولكن الشخصية التي كنت أعتقد أنه سيكون لها دور في هذا الجزء هو شخصية رجل الشرطة، فلم يكن لها أي دور يُذكر -منذ الجزء الثاني- ولا أعرف لماذا تم إقحامها؟!
الجزء الخاص بأحداث إيران “بلاد فارس” كان حلو.
لكن النهاية لم تعجبني، فعلى مدار الجزء الثاني والثالث يتم تصعيد الأحداث بشكل كبير، لدرجة أنك تتخيل أنه ستحدث معركة طاحنة وأحداث انتقامية كثير، ولكن للأسف النهاية جائت سريعة، ومختصرة، وكأن كل ما فات لا يعني أي شيء! ولم يعجبني رجوع بعض الشخصيات من الموت.
الكاتب كان دائمًا يستخدم الـ Flash back، وأظن أن ذلك بسبب ان المسافة الزمنية بين الجزء الثاني والثالث كانت سنتان، وبالتالي كان عليه ان يرجع بالزمن أكثر من مرة.
الثلاثية ككل رائعة فعلًا، مصرية بحق، ومرعبة بحق. إن تحولت إلى فيلم سينمائي أعتقد أنه سيكون نقلة نوعية.
أغلفة الثلاث أجزاء لم تعجبني، وكأنه شخص يستخدم الفوتوشوب ليضع صورة فوق صورة ونص كلامي وفقط!
الجزء الثاني من ثلاثية “مخطوطة ابن إسحق”. رغم ان الجزء الأول كان جيد، ولكني شعرت أن هذا الجزء أفضل من حيث الأحداث وأيضًا من حيث التحسن في طريقة الحوار بين الشخصيات. هذا الجزء مليء بالمفاجئات ومليء بالكوميديا (عجبني جدًا كل حوارات “حامد” تقريبًا).
الجزء يبدأ مباشرة من حيث انتهى الجزء الأول ويقدم إيضاحات وأجوبة عن أشياء في الجزء الأول.
هناك شخصيتان جديدتان هم “حازم” و”عوّاد”، وبصراحة كان وجودهم حلو فعلًا. ولكن في شخصيات الشرطة لو أجد لها مبرر أو قوة في الرواية (لعل سيكون لهم دور في الجزء الثالث).
الجزء ينتهي بنهايات مفتوحة أتمنى أن يغلقها الكاتب (على الأقل يغلق أغلبها) في الجزء الثالث.
لم يعجبني الغلاف. (أتمنى أن يهتم الكاتب بموضوع الغلاف ده، فغلاف أبتسم فأنت ميت بالإضافة إلى اسم الرواية كان أكثر من رائع).
أول جزء في ثلاثية “مخطوطة ابن إسحق”. تعرفت على الكاتب من خلال رواية “ابتسم فأنت ميت” ولكن بعد قراءة أول جزء من هذه الثلاثية فأستطيع القول أن “ابتسم فأنت ميت” لا تُقارن بهذه الثلاثية.
هناك مجهود واضح جدًا. حبكة رائعة. أشياء مصرية صميمة وليست مجرد تمّصير لخرافات غير عربية. مرعبة بحق. اللغة المُستخدمة جميلة رغم عدم حبي لها في الحوار بين الشخصيات.
الكاتب يعرف متى يُعيد تذّكيرك بأحداث سابقة، ولكن في بعض الأحيان كان يعيد السرد كاملًا -تقريبًا. الكاتب يجيد الوصف والسرد.
كان النهاية صادمة، فلم أتوقع أن يقول الكاتب بعمل ذلك في أبطال الرواية وبهذا الشكل!
الرواية ليست بها ألفاظ أو مشاهد خادشة، بعكس “ابتسم فأنت ميت”.
الوقت المناسب لقراءة الرواية هو الليل والغرفة مظلمة 🙂
لم يعجبني الغلاف. (كان ممكن يبقى منظر للقرية في الخلفية بلون أسود وكأنها ظِلال، وفي وسط وأسفل الغلاف منظر للأصدقاء الأربعة وهم يتجمّعون حول الشمعة).