تجاوز المحتوى

الشهر: أكتوبر 2017

موت ايفان ايليتش – ليو تولستوي – مجموعة قصصية

موت ايفان ايليتش.png

التقييم 4/5

ثاني عمل أقرأه لتولستوي (الأول كانت مجموعة قصصية بعنوان العجوزان).

العنوان مش صحيح. الكتاب ليس رواية ولكن مجموعة قصصية (7 قصص) أشهرهم هي “موت القاضي ايفان ايليتش”.

اكثر القصص اللي عجبتني هي “اليوشا الإناء”، و”القيصر الشاب”، و”حُلمي”.

الترجمة ليست جيدة. يوجد أخطاء في تركيب الجُمَل، وأخطاء إملائية. وللسخرية مقدمة الكتاب لـ “رفعَّت سلام” كان يتحدث فيها عن الترجمات السيئة لدور النشر غير المصرية!.

أما عن الغلاف، فما هذا بحق الجحيم؟!

تلك هي حالة الناس العامة: الأطفال يتضورون جوعاً وينحلون؛ البيوت ممتلئة بالقمل؛ دورة مملة لا تنتهي من العمل؛ من الخضوع، من الحزن. ومن ناحية أخرى: الوزراء، وحكام المقاطعات، طمَّاعون، طموحون، ممتلئون بالغرور، وتواقون إلى بث الخوف.

– “لكن أين هم الناس من ذوي المشاعر الإنسانية؟”
– “سأريك أين هم.”

“ها هي زنزانة امرأة في حبس انفرادي في شيلسبيرج. وهي في طريقها إلى الجنون. وها هي امرأة أخرى -فتاة متوعكة- اغتصبها الجنود. ورجل في المنفى، وحيداً، يشعر بالمرارة، شبه ميت. سجن للمُدانين بالأشغال الشاقة، والنساء يُلجدن. وهن كثيرات.

عشرات الآلاف من أفضل الناس. بعضهم مسجون، وآخرون مُدمّرون بسبب التعليم الزائف، بالرغبة العقيمة في تربيتهم كما نتمنى. لكن لا نفلح في هذا، أيّاً ما كان ما يتعرض للتدمير أيضاً، لأنه أصبح مستحيلاً. إنه كما لو كنا نحاول زراعة القمح من بذور الذرة، بقطع الكيزان. فيمن للمرء أن يُفسد الذرة، لكن لا يمكن تحويله أبداً إلى قمح. لهذا، فقد تم تدمير كل شباب العالم، كل الجيل الجديد.

لكن اللعنة على هؤلاء الذين يدمرون أحد هؤلاء الضعفاء، اللعنة عليك لو دمرت حتى واحداً منهم. وعلى أية حال، فعلى عاتقك جموعٌ منهم، مَن تم تدميرهم باسمك، كل هؤلاء الذين يشملهم سلطانك.”

“صاح القيصر في يأس: “ولكن ماذا عساي أن أفعل؟ فأنا لا أحب أن اعذِّب، أو أجلد، أو أقتل أحداً! إنني لا أريد لهم جميعاً سوى الرفاهية. مثلما أريد السعادة لنفسي، أريد للعالم أيضاً أن يكون سعيداً. فهل أنا مسئول بالفعل عن كل ما يُرتكب باسمي؟ ماذا يمكنني أن أفعل؟ وماذا أنا فاعل لأخلص نفسي من تلك المسئولية؟ ماذا يمكنني أن أفعل؟ إنني لا أقر بأني أتحمل تلك المسئولية. ولو أحسست بالمسئولية تجاه واحد في المائة مما يحدث، لأطلقت الرصاص على نفسي في الحال. لن أطيق الحياة لو كان هذا حقيقياً. لكن كيف أضع نهاية لذلك، لكل ذلك الشر؟ لقد تغلغل في كيان الدولة كله. وأنا رأس الدولة! فماذا أفعل؟ أأقتل نفسي؟ أم أتنحى؟ لكن ذلك يعني التخلي عن واجبي. آه يا إلهي، يا إلهي، ساعدني!”. انفجر في البكاء، واستيقظ.

Leave a Comment